رئيس الوزراء العراقي يصطدم بـ«مافيا النفط»
بعد أقل من أسبوعين على تفجّر فضيحة «سرقة القرن» في العراق، حيث اختفى مبلغ 2.5 مليار دولار من أموال التأمينات الضريبية، يصطدم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الآن، بما وُصف في العراق بـ«مافيا النفط» في البصرة.
وسيطرت على الأوساط الرسمية والشعبية فضيحة سرقة النفط التي تورط فيها تسعة ضباط كبار في وزارة الداخلية، تتراوح رتبهم بين لواء ورائد، يعملون ضمن شبكة واسعة لسرقة النفط الخام في محافظة البصرة الجنوبية. وأكدت وثيقة صادرة عن وزارة الداخلية أن الضباط التسعة المطلوبين أودعوا السجن على ذمة التحقيق.
وقال رئيس الوزراء في تغريدة على تويتر «وجهنا بتعقب شبكات تهريب النفط وتنفيذ أوامر القبض بحق العصابات التي تجرأت وتغولت لسرقة حق العراقيين، وبعون الله تمكنت مفارز جهاز الأمن الوطني، بالتعاون مع الأجهزة الأخرى، من تفكيك أكبر شبكة لتهريب النفط في البصرة».
من جانبه، أعلن جهاز الأمن الوطني تفاصيل الإطاحة بالشبكة، قائلاً في بيان «تمكنت قوة من الجهاز من إحباط إحدى أكبر عمليات لتهريب وسرقة النفط الخام، تقوم بها شبكة يقودها أحد التجار وتضم ضباطاً برتب عالية وموظفين كباراً جرى إلقاء القبض عليهم وفق مذكرات قضائية».
وأوضح البيان أن «هذه الشبكات تمارس عمليات السرقة والتهريب من خلال إحداث ثقوب في خطوط تصدير النفط الخام الواقعة في حقل الزبير، ثم يتم ربط أنبوب آخر بهذه الثقوب بحيث يتم دفنه وإيصاله إلى طريق ترابي، بغية التهريب. وتقدر الكميات المهربة يومياً من 5 إلى 7 صهاريج بسعة 50 ألف لتر للخرق الواحد، وبمعدل خمسة وسبعين مليون لتر شهرياً».
المصدر: الشرق الأوسط