علاوي يعلن تشكيل حكومة «مستقلة»… ويتعهد بالتحقيق في قتل المتظاهرين

قال رئيس الوزراء العراقي المكلف، محمد توفيق علاوي، اليوم (الأربعاء)، إنه انتهى من تشكيل حكومة «مستقلة من دون مشاركة مرشحي الأحزاب السياسية»، ودعا البرلمان إلى عقد جلسة استثنائية الأسبوع المقبل للتصويت على منحها الثقة.

وذكر علاوي في خطاب بثه التلفزيون، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، أنه «إذا فازت الحكومة بالثقة، فإن أول إجراء لها سيكون التحقيق في قتل المتظاهرين وتقديم الجناة للعدالة»، كما وعد بإجراء «انتخابات مبكرة حرة ونزيهة بعيدا عن تأثيرات المال والسلاح والتدخلات الخارجية». ودعا المتظاهرين إلى منح حكومته فرصة رغم «أزمة الثقة تجاه كل ما له صلة بالشأن السياسي» والتي ألقى مسؤوليتها على فشل أسلافه.

وكان نائب رئيس مجلس النواب العراقي، بشير خليل الحداد، أعلن أمس (الثلاثاء)، استعداد المجلس لعقد جلسة استثنائية لمنح الثقة لحكومة علاوي في حال تم الاتفاق مع الكتل النيابية والانتهاء من ترشيح الحقائب الوزارية.

وأكد الحداد خلال لقائه رئيس الجبهة التركمانية النائب أرشد الصالحي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، ضرورة تمثيل المكونات وتحقيق التوازن في الحكومة الجديدة. وأضاف: «يجب أن تشكل الحكومة الجديدة ضمن المدة الدستورية وعليها أن تراعي حقوق جميع مكونات الشعب العراقي، وتلبي مطالب المتظاهرين السلميين المدنيين، والاستجابة للمطالب المشروعة في محاربة الفساد وتحسين الأوضاع وتأمين الخدمات الأساسية وتكثيف العمل والجهود لعودة الاستقرار إلى الشارع في عموم محافظات العراق».

وتسعى السلطات إلى إعادة الحياة إلى طبيعتها حيث تعمل على فتح الطرقات والمقرات التربوية والرسمية التي أغلقت بفعل الاحتجاجات في بغداد ومدن الجنوب.

وقتل في المظاهرات غير المسبوقة التي اندلعت في بداية أكتوبر (تشرين الأول)، نحو 550 شخصا في أنحاء مختلفة من البلاد.

ودفعت الاحتجاجات الشبابية رئيس الوزراء عادل عبد المهدي للاستقالة، وجرى تكليف وزير الاتصالات السابق محمد علاوي بتشكيل حكومة جديدة.

ويرفض المتظاهرون تكليف علاوي، معتبرين أنّه شخصية قريبة من النخبة الحاكمة المتّهمة بالفساد.

المصدر: الشرق الأوسط