روسيا ترفض إعلاناً أممياً لوقف إطلاق النار في سوريا

قالت مصادر دبلوماسية إن روسيا رفضت، اليوم (الأربعاء)، أن يتبنى مجلس الأمن الدولي إعلاناً يطالب بوقف العمليات القتالية واحترام القانون الإنساني الدولي في شمال غربي سوريا، بناء على اقتراح فرنسا.
وصرح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، نيكولا دو ريفيير، للصحافيين، إثر اجتماع مغلق للمجلس تخلله توتر حاد، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية: «روسيا قالت كلا»، فيما قال نظيره البلجيكي، مارك دو بوتسفيرف، الذي يتولى الرئاسة الدورية للمجلس: «ليس هناك إعلان، لم يكن ذلك ممكناً».
وأوضح دبلوماسيون أن الاجتماع المغلق الذي أعقب جلسة علنية، تخلله تبادل «شتائم» وتوتر حاد، ونقل أحد الدبلوماسيين أن روسيا انتقدت الغربيين بشدة «لعدم تفهم الموقف الروسي»، مضيفاً أن «المجلس مشلول بالكامل»، وذكرت المصادر نفسها أن الصين أيّدت موسكو في موقفها.
وخلال الاجتماع العلني، طلب السفير الروسي لدى المنظمة الدولية، فاسيلي نيبنزيا، من الدول الغربية «الكف عن حماية المجموعات الإرهابية واللجوء إلى ورقة معاناة المدنيين، ما أن تتعرض مجموعات إرهابية للتهديد في سوريا».
وكان الموفد الأممي إلى روسيا غير بيدرسون حذر أمام مجلس الأمن من «خطر وشيك للتصعيد» في شمال غربي سوريا بعد التصريحات الأخيرة لتركيا وروسيا.
ووجّهت موسكو، الأربعاء، انتقاداً شديداً إلى الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بعد تهديده بشن هجوم عسكري قريباً ضد قوات النظام السوري في منطقة إدلب.
وخلال الاجتماع العلني، طالبت ألمانيا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بـ«دخول الحلبة، ومحاولة وضع حد للعمليات القتالية الراهنة»، وقال السفير الألماني كريستوف هوسغن: «نتحمل مسؤولية هائلة في الأمم المتحدة، في مجلس الأمن لوقف ما يحصل».
واعتبرت ألمانيا أن عملية آستانة انتهت (تضم روسيا وتركيا وإيران)، وأيدتها في ذلك بريطانيا وإستونيا وبلجيكا، فيما أبدت الولايات المتحدة دعمها لتركيا، مذكرة بأنها تستضيف ملايين اللاجئين السوريين على أراضيها.
من جهتها، دعت فرنسا إلى بذل «جهد مشترك» لإنهاء ما تعتبره الأمم المتحدة «أكبر أزمة إنسانية في سوريا منذ بدء النزاع» في 2011.

المصدر: الشرق الأوسط