حادثة الطائرة التركية.. شهادات الركاب تكشف تفاصيل مثيرة

أصيب جندي إسرائيلي بالرصاص، الخميس، في ثالث هجوم فلسطيني تشهده الضفة الغربية المحتلة خلال ساعات، في وقت بدأ الجيش الإسرائيلي في تعزيز قواته بالمنطقة.

وأفاد مراسل “سكاي نيوز” بأن جنديا إسرائيليا أصيب بعدما أطلقت عليه النيران قرب مستوطنة “دوليف” المقامة على أراضي الفلسطينيين غربي رام الله وسط الضفة الغربية.

ومن جانبها، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية بأن النيران أطلقت من سيارة مسرعة بينما كان الجندي واقفا على نقطة تفتيش.

وإزاء هذه التطورات المتلاحقة، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه سيدفع بمزيد من التعزيزات إلى الضفة الغربية المحتلة.

طعن وإطلاق نار في القدس

وقبل ساعات، أطلق فلسطيني الرصاص على عدد من عناصر الأمن الإسرائيلي في البلدة القديمة من القدس، مما أدى إلى إصابته بجروح، وذلك قبل أن يقتل المنفذ برصاص الجنود الإسرائيليين في المكان.

وكانت مدينة القدس قد شهدت فجر اليوم هجوما دهس فيه فلسطيني بمركبته 14 إسرائيليا معظمهم من الجنود.

وأفاد مراسلنا بأن أحد المصابين بحالة خطيرة، بينما إصابة آخر متوسطة، و12 آخرين بجروح طفيفة.

اقتحام بيت لحم

ولاذ منفد العملية بالفرار من المكان، في وقت بدأت قوات الاحتلال عملية تمشيط واسعة النطاق في مدينة بيت لحم المجاورة للقدس، بحثا عن المنفذ.

وأظهرت صور آلية الجيش الإسرائيلي وهي تصادر سيارة بيضاء اللون تحمل لوحة أرقام إسرائيلية في بيت لحم، يعتقد أنها استخدمت في الهجوم.

واندلعت مواجهات واسعة في المدينة الفلسطينية إثر اقتحام القوات الإسرائيلية، وأصيب في المواجهات 3 أشخاص بينهم مسعف ومصور صحفي.

وتشهد الأراضي الفلسطينية ارتفاعا في حدة المواجهات بين الشبان والقوات الإسرائيلية منذ إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خطة السلام الأميركية الجديدة، التي رفضها الفلسطينيون.

ويقول مراسل “سكاي نيوز” في القدس إن إسرائيل تخشى بأن تدفع الأجواء العامة المحيطة في المنطقة نحو رفع حدة التوتر وربما يؤدي إلى وقوع علميات أخرى.

ولفت إلى أن تأثير الهبوط قلب المقاعد أمامه تمامًا وتسلل من أجل الخروج خشية أن تنفجر الطائرة.

وأردف قائلا: “كان هناك ذعر وصراخ. الجميع كان يطلب المساعدة. خرجت من الطائرة بمفردي، وذراعي مكسورة، (صعدت) 30-40 مترا. سمعت إعلانات تفيد بأن الطائرة قد تنفجر”.

وفي السياق، قال المدير التنفيذي لبيغاسوس، محمد ناني، في مؤتمر صحفي بإسطنبول اليوم، إن الصندوقين الأسودين للطائرة انتشلا ويتم فك شفرتهما حاليا.

وأضاف حابسا دموعه، “ليس من السهل التحدث هنا عندما يكون هناك وفيات أو أضرار أو إصابات”، موضحا أن الشركة ستعمل على “التئام الجروح الناجمة عن الهبوط المميت”.

وتابع قائلا “هناك الكثير من الأسئلة؛ كيف حدث ذلك، لماذا حدث ذلك؟”، مشيرا إلى أن المعلومات ستشاركها السلطات والشركة مع الجمهور عند توفرها.

وبين ناني أنه تم إرسال 180 مصابا إلى 23 مستشفى وتم علاج 56 منهم بالفعل قد أتمواعلاجهم وخرجوا.

وقال حاكم إسطنبول، يرلي قايا، إن أربعة منهم أصيبوا بجروح خطيرة.

وغيرت شركة بيغاسوس شعارها على تويتر إلى نسخة سوداء في علامة على الحداد، وقالت إن “الأولوية بالنسبة لها هي دعم الأقرباء والأصدقاء الذين فقدوا ذويهم”.

كما قال ناني إنه تم “تشجيع” الطيارين التابعين للشركة وتدريبهم على تجنب المخاطر والقيام بنهج مستقر وتجاوز الهبوط إذا لزم الأمر والتحول إلى مطارات بديلة.

كما ذكر أن درجات سلامة الطيران كانت أعلى من معايير الاتحاد الأوروبي.

سمعة “بيغاسوس”

ويمتلك أغلبية الشركة الملياردير التركي شوكت سابانجي ويوجد 34.5 بالمائة من أسهمها في بورصة إسطنبول، فيما يتكون أسطولها من 83 طائرة تحلق إلى أكثر من 100 وجهة.

وعلى الرغم من تطمينات ناني، خسرت بيغاسوس انجذاب المسافرين إليها لاسيما بعد تجاوز العديد من طائراتها المدارج.

وانزلقت طائرة أخرى تابعة للشركة مدرج في نفس مطار إسطنبول في 7 يناير / كانون ثان، ما تسبب في الإغلاق المؤقت للمطار. ولم تقع إصابات.

وفي يناير 2018، انزلقت طائرة بوينغ 737 أخرى في أسطول بيغاسوس من مدرج في مطار طرابزون شمال شرقي تركيا.

وكانت الطائرة وصلت وسط غبار فوق البحر الأسود مع توجيه مقدمتها نحو الماء. ولم يصب أحد بسوء.

المصدر: سكاي نيوز عربية