ردود فعل ساخرة وغاضبة من تصريحات مشعل الأخيرة عن انتصارات حماس بينما الفلسطينيون في قطاع غزة يعانون الويلات وسط الدمار والمأساة…. بقلم/ نبيل عبد الوهاب

بقلم/ نبيل عبد الوهاب

أثارت تصريحات رئيس حركة حماس في الخارج خالد مشعل موجة غضب واستنكار وتهكم واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدر الترند بعد حديثه عن انتصارات حماس وخسائر إسرائيل في الذكرى الأولى لهجوم السابع من أكتوبر.

وأعاد الناشطون على الشبكات الاجتماعية نشر مقاطع فيديو تضمنت تصريحاته، المستهجنة بالنسبة لهم والتي بدت منفصلة عن الواقع تناولت انتصارات وبطولات ومكاسب، بينما الفلسطينيون في قطاع غزة يعانون الويلات وسط الدمار والمأساة.

وحاول بعض الناشطين استيعاب كلمات مشعل التي تتحدث عن الانتصارات وحاولوا البحث عنها على أرض الواقع غير أنهم لم يجدوا لها أثرا، وجاء في تعليق:

“مادري وش مفهوم النصر عند خالد مشعل!.. ممكن أنا ما افهم! فهموني! النصر بمقتل 700 جندي إسرائيلي وإصابة 5000 مقابل 42 ألف فلسطيني وتهديم البيوت وتشريد العوائل الغزاوية مع مقتل إسماعيل هنية في إيران! إذا هذا النصر وش الهزيمة”!

ومن أكثر الجوانب التي استوقفت الناشطين هو حديث استهانة مشعل بالخسائر الفلسطينية، حيث قال “إن الحركة قدمت رئيسها والعديد من كوادرها ومجاهديها شهداء فداء للقدس والأرض، ودفعنا أثمانا باهظة خلال معركة الطوفان، لكن خسائرنا كانت تكتيكية، في حين كانت خسائر العدو إستراتيجية”.

وعلق آخر:

“50 شهيد منذ صباح اليوم في مناطق متفرقة في قطاع غزة، كل واحد فيهم عنده حلم وطموح وقصة وحياة، في واحد اسمه خالد مشعل بيعتبرهم خسائر تكتيكية.”

ثم قال آخر:

“الخبل او العميل كما يجب تسميته يقول ان قتل ٥٠ الف فلسطيني وجرح ٢٠٠ الف فلسطيني خالد مشعل يقول عنه انه انتصار تكتيكي اسألوه وعلمونا ماهي الخسارة التكتيكية”

كما أعرب البعض عن عدم ثقتهم بما تقوله حماس وقياديوها، وقال أحدهم:

“لم يعد احد من العرب يثق بحماس وقادة حماس .. وبالذات خالد مشعل.
ولم تعد قضيتهم اولوية عند كثير من العرب، بعد ان تاجر خالد مشعل ورفاقه بها، وتنكروا للعرب، وارتموا باحضان نظام الملالي.
لن تجد دعوات مشعل التي يطلقها من قصره الفخم على ضفاف الخليج إذن صاغية في الشارع العربي.”

وعلق آخر:

“سوف يسجل التاريخ علئ خالد مشعل ومن علئ شاكلته من اذناب ايران اسواء قادة . وافشل معركة نضاليه لتحرير وطن .
41الف شهيد .
100الف جريح.
تدمير 90% من منازل القطاع.
تهجير كامل سكان القطاع.
وقتل معظم المقاتلين وقادتهم.
ثم ياتئ هذا المتسلق علئ جثث الأبرياء يتحدث عن أنتصار.”

وجاء في تغريدة:

“صحيح انتصرت إسرائيل ودمرت غزة وأهلكت الحرث والنسل والسبب عصابة خالد مشعل التي تعمل لصالحها وصالح إيران. إسرائيل المستفيد من ذلك.”

ووجه مشعل الشكر إلى لبنان والعراق واليمن وكل من قدم الدعم والمساندة لمعركة طوفان الأقصى، مشيرا إلى أن “طوفان الأقصى حققت الكثير خلال عام مما لم يتحقق سابقا، وأعادت القضية الفلسطينية إلى الواجهة، ودمرت صورة الكيان الصهيوني أمام العالم وكشفت حقيقته”.

وكتب ناشط ردا على هذه التصريحات، قائلا:

لا جديد .. خطاب خالد مشعل التحريضي على المزيد من هدر الدم الفلسطيني بشعارات فارسية زائفة وانتصارات وهمية يأتي تحت ضغط الحرس الثوري الإيراني لقيادات الميليشيات والتي لازالت تحت قبضة نظام الملالي ومن يخرج منهم مصيرة التصفية.

ولا يخفى على الجميع أن ما قامت به حماس تحت إشراف أسيادهم في إيران دمر حياة أهل غزة ومستقبل أجيالها لآونة طويلة حيث لن تنهض غزة من هذا الدمار بين يوم وليلة.

ورغم هذا كله تتحدث حماس عن انتصارات كما وان خسائر أهل غزة البشرية لا تعني شئ أو كما قالت “خسائر تكتيكية”.

فليستيقظ اهل غزة والعالم لمعرفة حماس ونظام الملالي على حقيقتهم والكشف عن نواياهم الخبيثة التي تخدم أجندة إيران التوسعية ونشر النفوذ الشيعي بالعالم العربي.

المصدر: وكالات