بوتين يأمر بتجنيد 133 ألف فرد بعد خسائر فادحة في صفوف الجيش الروسي منذ الغزو الأوكراني

أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمرا بتجنيد 133 ألف فرد جديد في حملة تجنيد تمتد من 1 تشرين الأول/ أكتوبر إلى نهاية العام الحالي، وذلك وفقا لمرسوم نُشر في الصحيفة الحكومية “روسيسكايا جازيتا”. ويستهدف هذا المرسوم مواطنين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاما، ممن لا ينتمون إلى قوات الاحتياط وتنطبق عليهم شروط التجنيد الإجباري.

ووفقا لتقديرات غربية، تجاوز عدد القتلى والجرحى في صفوف الجيش الروسي في أوكرانيا خلال الثلاثين شهرا الماضية نصف مليون شخص، وهو عدد يفوق ما تكبده الجيش السوفيتي خلال عشر سنوات من الحرب في أفغانستان خلال ثمانينيات القرن الماضي. وشير هذه الأرقام إلى حجم الخسائر الفادحة التي تتكبدها روسيا نتيجة هذا الصراع المستمر.

وفي تحقيق خاص نشرته شبكة “بي بي سي” أواخر الشهر الماضي، أفاد بأن أكثر من 70 ألف متطوع في الجيش الروسي لقوا حتفهم منذ بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا. كما أشار موقع “ميديازونا”، الناطق باللغة الروسية، إلى وجود ضغوط إدارية كبيرة تدفع المواطنين للتطوع قسرا والانضمام إلى القتال إلى جانب الجيش الروسي، ما يعكس تعقيدات الوضع الداخلي الذي تواجهه روسيا في محاولتها الحفاظ على عدد كاف من الجنود في ساحات المعركة مع أوكرانيا.

وفي خطوة لتعزيز الجيش الروسي، أمر بوتين في أيلول/ سبتمبر الماضي بزيادة عدد الجنود بنحو 180 ألف جندي ليصل حجم الجيش إلى 1.5 مليون جندي، مبررا ذلك بالتهديدات المتزايدة على الحدود الغربية لروسيا. وبهذه الزيادة يصبح الجيش الروسي ثاني أكبر جيش في العالم بعد الجيش الصيني.

من جانب آخر، تخطط روسيا لزيادة إنفاقها الدفاعي بنحو 30% في عام 2025 مع تحويل مزيد من الموارد لتمويل هجومها في أوكرانيا. وزادت موسكو إنفاقها العسكري إلى مستويات لم تشهدها منذ عهد الاتحاد السوفييتي مع زيادة سرعة تزويد الجيش بالصواريخ والمسيرات ودفع رواتب مجزية لمئات الآلاف من جنودها الذين يقاتلون على الخطوط الأمامية.

المصدر: مونت كارلو الدولية