ظريف يعلن تقديم استقالته من منصب نائب الرئيس الإيراني بعد نحو أسبوعين من تعيينه
قدم وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف، استقالته من منصبه الجديد بصفته نائبا للرئيس الإصلاحي مسعود بيزشكيان وفق ما أعلن الإثنين.
وقال محمد جواد ظريف الذي اختاره بيزشكيان لتولي المنصب قبل أقل من أسبوعين، في منشور على منصة إكس “استقلت من منصب نائب الرئيس للشؤون الاستراتيجية الأسبوع الماضي”.
وذكر ظريف أسبابا عدة لاستقالته أبرزها خيبة أمله من التشكيلة الحكومية المقترحة أخيرا والمؤلفة من 19 وزيرا.
وأضاف “أشعر بالخجل لأنني لم أتمكن من تنفيذ رأي خبراء اللجان (المسؤولة عن اختيار المرشحين) بشكل لائق وتحقيق إدماج النساء والشباب والمجموعات العرقية، كما سبق أن وعدت”.
وقدم بيزشكيان تشكيلته الوزارية المقترحة إلى مجلس الشورى، والتي سمى فيها امرأة لتولي وزارة الطرق.
وأثارت القائمة المقترحة انتقادات من البعض في المعسكر الإصلاحي الإيراني بما في ذلك بسبب إدراج محافظين من حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي قضى في تحطم طائرة في أيار/مايو.
ولفت ظريف إلى أنه واجه كذلك ضغوطا بعدما عُين في منصبه الجديد لأن أولاده يحملون الجنسية الأمريكية.
وتابع “رسالتي (…) ليست دلالة على ندم أو خيبة أمل تجاه الدكتور العزيز بيزشكيان أو معارضة للواقعية، بل تعني الشك في فائدتي كنائب للرئيس للشؤون الاستراتيجية”، مشيرا إلى أنه سيعود إلى الوسط الأكاديمي ويركز أقل على السياسة الداخلية في إيران.
وظريف الذي تولى حقيبة الخارجية بين عامَي 2013 و2021 في عهد الرئيس الأسبق المعتدل حسن روحاني كان قريبا من الإصلاحيين لكن من دون أن يكون منتميا لأي جناح.
وكان شخصية بارزة في الحملة الانتخابية لبيزشكيان وقد أدى دورا رئيسيا في فوزه.
وظريف هو مهندس الاتفاق النووي الذي أبرمته الجمهورية الإسلامية في 2015 مع المجتمع الدولي بهدف تخفيف العقوبات المفروضة عليها مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
لكن الاتفاق بدأ الانهيار في 2018 عندما انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات على إيران.
المصدر: فرانس 24