الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر.. 120 مليون لاجئ ونازح حول العالم والعدد في ارتفاع مستمر

في بيان حمل أرقاما وتفاصيل صادمة، أعلنت الأمم المتحدة أن أعداد النازحين واللاجئين حول العالم بلغ مستويات قياسية، مع تسجيل 120 مليون لاجئ ونازح حول العالم، حتى نهاية نيسان/أبريل الماضي.

واعتبرت المنظمة الأممية في بيانها الصادر الخميس أن الحروب والصراعات المسلحة، من غزة إلى السودان وميانمار وغيرها، كانت الأسباب الرئيسية وراء هرب معظم هؤلاء بحثا عن الأمن والمستقبل الأفضل.

وذكر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن “هؤلاء هم لاجئون وطالبو لجوء ونازحون داخلياً، أشخاص اضطروا للنزوح بسبب الصراع والاضطهاد، وصور عنف متباينة ومتزايدة في التعقيد”.

وأضاف “لا تزال الصراعات تشكل دافعا بالغا جدا للنزوح. ما لم يكن هناك تحول في الجغرافيا السياسية الدولية، فلسوء الحظ، أرى أن هذا الرقم مستمر في الارتفاع، ما يعني احتمال نشوب صراعات جديدة”.

وفي إشارة للحرب في السودان تابع غراندي “الناس يصلون بالمئات يوميا” إلى تشاد، كما حذر من الأثر الكارثي الذي سيترتب على أي عمليات عبور محتملة للسكان من غزة إلى مصر عبر مدينة رفح الحدودية الجنوبية، هربا من الهجوم الإسرائيلي.

وقال غراندي “حدوث أزمة لاجئين أخرى خارج غزة سيكون كارثيا على جميع المستويات، لأنه ليس لدينا ضمان بأن الناس سيتمكنون من العودة إلى غزة في يوم من الأيام”.

وكانت مفوضية اللاجئين قد أشارت في تقرير سابق إنه في نهاية العام الماضي، بلغ عدد اللاجئين والنازحين قسراً حول العالم حوالي 117.3 مليون شخص.

“إدانة فظيعة لحالة العالم”

ولفتت المفوضية في تقريرها إلى ارتفاع في معدلات النزوح القسري عالميا، إذ جرى تسجيل زيادة سنوية في عدد النازحين قسراً على مدى السنوات الـ12 الماضية.

وتشير تقديرات المفوضية إلى أن النزوح القسري استمر في التزايد في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2024، ومن المرجح أن يكون عدد النازحين قد تجاوز 120 مليوناً بحلول نهاية نيسان/أبريل.

واحتلن الحرب في السودان رأس قائمة الصراعات التي أدت إلى حركات نزوح، حيث وصف المفوض السامي للاجئين الحرب هناك بأنها “واحدة من أكثر الحروب كارثية”، رغم أنها تحظى باهتمام أقل من الأزمات الأخرى.

وأوضح غراندي أن أكثر من 9 ملايين شخص نزحوا داخليا، فيما فر مليونان آخران إلى دول مجاورة، بما في ذلك إلى تشاد ومصر وجنوب السودان.

أما في غزة، فقد تسبب القصف والعملية البرية الإسرائيلية في نزوح داخلي لحوالي 1.7 مليون شخص، يمثلون نحو 80% من سكان القطاع الفلسطيني، كثيرون منهم اضطروا للتنقل عدة مرات.

وأردف غراندي أن الحرب “لا تزال محركا كبيرا جدا للنزوح الجماعي”، معربا عن صدمته من العدد الكبير للاجئين والنازحين مقارنة بالفترة التي تولى فيها منصبه قبل 8 سنوات.

وأضاف أنه منذ ذلك الحين “تضاعف العدد”، واصفاً هذا الواقع بأنّه “إدانة فظيعة لحالة العالم”.

المصدر: مونت كارلو الدولية