كيف يفيد «أن تكون لطيفاً» صحتك؟

يصادف يوم «أعمال اللطف العشوائية» للعام الثاني على التوالي خلال جائحة «كورونا»، لكن أساس الفكرة هو كيفية أن تكون لطيفاً كل يوم.
وبحسب تقرير نشرته قناة «سي إن إن»، لا يقتصر نشر اللطف على مساعدة الآخرين على الشعور بالرضا عن أنفسهم فحسب، بل يمكن أيضاً أن يعزز صحة وسعادة المانح. إنه فوز للجميع، وإليكم الأسباب…

«مساعدة الآخرين»

أظهرت الدراسات أن وضع رفاهية الآخرين على رفاهنا دون توقع أي شيء في المقابل يحفز مراكز المكافأة في الدماغ. وتغرق هذه المواد الكيمائية التي تبعث على الشعور بالرضا نظامنا. لقد ثبت أن العمل التطوعي، على سبيل المثال، يقلل من التوتر ويحسن الاكتئاب.
هذا ليس كل شيء، يمكن للنشاط نفسه أيضاً أن يقلل من خطر الإصابة بالضعف الإدراكي، حتى مساعدتنا على العيش لفترة أطول.
يقول الخبراء إن أحد أسباب ذلك هو أن اللطف يساهم في إحساسنا بالانتماء للمجتمع. ووجدت الدراسات أن هذا هو عامل أساسي في حياة صحية أطول.

انخفاض ضغط الدم

ثبت أن التبرع للآخرين، أو «الإنفاق الاجتماعي الإيجابي»، يقلل من ضغط الدم، ويحسن صحة القلب. طلبت إحدى الدراسات من مجموعة من الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم إنفاق 40 دولاراً على أنفسهم، بينما طُلب من مجموعة أخرى من الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم إنفاق الأموال على الآخرين. وجد أن أولئك الذين أنفقوا المال على الآخرين انخفض ضغط الدم لديهم أكثر من البقية في نهاية الدراسة التي استمرت 6 أسابيع.

تقليل الآلام

يبدو أن العطاء يخفف من آلامنا. وجدت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين قالوا إنهم سيتبرعون بأموال لمساعدة الأيتام كانوا أقل حساسية للصدمة الكهربائية من أولئك الذين رفضوا العطاء. بالإضافة إلى ذلك، كلما اعتقد الناس أن تبرعهم سيكون مفيداً، قلّ الألم الذي يشعرون به. كيف يمكن حصول هذا؟ وجدت الدراسة أن مناطق الدماغ التي تتفاعل مع التحفيز المؤلم تتعطل على الفور من خلال تجربة العطاء.

السعادة

وجد باحثون في المملكة المتحدة أن اللطف يمكن أن يعزز السعادة في أقل من 3 أيام. وحددت الدراسة الأشخاص في 3 مجموعات؛ كان على المجموعة الأولى أن تقوم بعمل طيب كل يوم؛ والمجموعة الثانية جربت نشاطاً جديداً. والمجموعة الثالثة لم تفعل شيئاً. المجموعة الأولى والثانية شهدتا زيادة كبيرة في السعادة.
ستشعر بمتعة أكبر إذا كنت مبدعاً في تصرفاتك اللطيفة. لقد وجد باحثا السعادة سونيا ليوبوميرسكي وكينون شيلدون أن الأشخاص الذين قاموا بمجموعة متنوعة من الأعمال اللطيفة على مدار الأسبوع أظهروا زيادة أكبر في السعادة من أولئك الذين أجروا نفس النشاط مراراً وتكراراً.
وإليكم الأخبار السارة، يبدو أن أفعال اللطف يمكن أن تكون مجهولة أو مرئية، عفوية أو مخططة، ويمكن أن تكون بسيطة مثل إعطاء مجاملة أو فتح باب لشخص ما.

اقتراحات اللطف

إذا أردتم أن تصبحوا أشخاصاً أكثر لطفاً وإفادة. هناك مئات الأفكار على الإنترنت، وإليك قليلاً منها…
– أثناء القيادة، قوموا بإفساح المجال للسيارة التي تريد دخول مساركم.
– قدموا مجاملة حقيقية لأحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو الزملاء (عبر الرسائل النصية أو البريد الإلكتروني أو الدردشة المرئية).
– افعلوا الشيء نفسه مع رئيسكم في العمل، من المحتمل أنه لا يحصل على الإطراءات أبداً!
– تخلَّ عن الضغينة وأخبروا شخصاً أنكم تسامحوه (ما لم يكن إخباره يزيد الأمر سوءاً).
– كونوا موجودين مع صديق يمر بوقت عصيب.
– اعطوا عامل التوصيل بقشيشاً إضافياً.

المصدر: الشرق الأوسط