نساء مدينة تعز اليمنية تفترش الأرض نهار رمضان بحثاً عن مادة الغاز المنزلي… بقلم/ نسيم الشرعبي
بقلم/ نسيم الشرعبي
تعاني مدينة تعز اليمنية من أزمة خانقة لمادة الغاز المنزلي منذ قرابة الثلاثة أشهر حتى اليوم مما دفع نساء المدينة للخروج بحثاً عن مادة الغاز وسط حرارة الشمس في نهار رمضان.
نساء كبيرة بالسن يجلسن أمام محلات بيع إسطوانات الغاز كل يوم أملاً في وصول الناقلات المحملة لمادة الغاز المنزلي ولكن إنظارهن لاجدوى منه فهن يعدن يومياً الى منازلهن بإسطواناتهن فارغة.
قمنا اليوم بزيارة العديد من الأحياء السكنية في مدينة تعز ولاحظنا بأن جميع سكان تلك الأحياء يفتقرون لمادة الغاز المنزلي ومن تلك الأحياء التي قمنا بزيارتها هي حي المناخ وحي البتول وحي وادي الدحي وحي النسيرية وحي الضربة وحي المدينة القديم وحي الجحملية وغيرها من الأحياء.
أثناء سؤالنا للمواطنين عن البديل الذي يستخدمونه بدلاً للغاز المنزلي لطهي طعامهم أجاب الأهالي بأنهم يقومون بقطع الأشجار التي في المدينة ويستخدمونها كحطب كما أوضح البعض بأنهم يقومون بشراءه من الباعة القادمون من ريف المدينة.
وحمل الأهالي السلطة المحلية بالمحافظة سبب هذه الأزمة واصفين إياها بالمتهاون بحقوق المواطنين.
ولكن هل ستنظر السلطة المحلية بعين الإعتبار لما يعانيه أهالي مدينة تعز..؟ أم أنها ستتغاضى كعادتها..؟ وهل الأهالي سيستمرون بتحمل عبئ وأضرار إستخدام الحطب بالمدينة وسيكتفون به بديلاً للغاز المنزلي..؟ أم أنهم سيواصلون بحثهم عن مادة الغاز المنزلي..؟
موقع إعلام العرب