لدعم الجيش.. انسحاب الكتيبة التشادية من الساحل الإفريقي

 

بدأت القوات التشادية خروجها من المنطقة الحدودية بمثلث النيجر وبوركينا فاسو ومالي، التي تعاني من هجمات إرهابية متكررة لا سيما خلال الشهرين الماضيين.

وتشارك إنجامينا ضمن تحالف مجموعة دول الساحل الخمس، الذي يضم أيضا مالي وبوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا، حيث أرسلت نحو 1200 جندي إلى منطقة الحدود بين النيجر ومالي وبوركينا فاسو، لمحاربة التنظيمات الإرهابية التابعة لـ”داعش” و”القاعدة” بتشجيع من فرنسا.

وطبقا لمصادر تشادية لموقع “سكاي نيوز عربية” شوهدت عدة قوافل للقوات التشادية، صباح الأربعاء 21 أبريل 2021، تعبر مدينة دوري، عاصمة منطقة الساحل باتجاه حدود النيجر.

وبحسب مصادر أخرى، فقد شوهدت الشاحنات الصغيرة والدبابات وناقلات الجند التي ترفع العلم التشادي أمامها، وهو ما أكدته صحيفة الأنباء التشادية.

وقال مصدر محلي آخر من قوروم_قوروم، عاصمة إقليم أودالان الواقع بين النيجر ومالي، إنهم رأوا أيضًا القوافل العسكرية نفسها، وكل شيء يشير إلى أن الجنود التشاديين غادروا ما يسمى بمنطقة “الحدود الثلاثة” بين بوركينا فاسو ومالي والنيجر، حيث تمركزوا في إطار عملية مجموعة الساحل للدول الخمس لمحاربة الجماعات المسلحة، بحسب ذات الصحيفة.

وكان الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي قد أعلن على هامش قمة دول الساحل الخمس التي عقدت يومي 15 و16 فبراير 2021 في إنجمينا عن إرسال 1200 جندي إلى ما يسمى بمنطقة “الحدود الثلاثة” للقتال ضد الإرهابيون يتمركزون في المنطقة يتمركزون في نجويجمي بالنيجر بالقرب من الحدود مع تشاد.

حدوث فراغ

وأكد مصدر تشادي، لموقع “سكاي نيوز عربية” أنه في حالة تأكيد هذا الانسحاب فإنه سيؤثر بشكل سلبي على مكافحة الإرهاب وسيترك فراغا كبيرا جدا في المنطقة المعنية.

وأضاف أن تشاد كانت لاعبا أساسيا في مكافحة الارهاب، واستطاعت بإرسالها لقواتها ضبط الأمن في العديد من دول المنطقة.

وأشار إلى أن أي انسحاب طارئ لقواتها في المناطق المهددة بأنشطة الجماعات الإرهابية، سيفرض على دول الساحل وفرنسا مراجعة استراتيجياتها الأمنية، ويعقد من عملية انسحاب القوات الفرنسية في المنطقة.

المصدر: سكاي نيوز عربية