أدلة جديدة على «تعمّد» إيران إسقاط الطائرة الأوكرانية

كُشف مؤخراً عن أدلة دامغة جديدة تشير إلى أن إسقاط رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752 من قوات «الحرس الثوري» الإيراني في 8 يناير (كانون الثاني) 2020، كان عملاً متعمداً بخلاف زعم هيئة الطيران المدني الإيرانية بأن الطائرة الـبوينغ (737 – 800) قد أُسقطت عن طريق الخطأ.

ومنذ اليوم الأول لوقوع الحادثة، عكف خبير الطيران الكندي أندريه ميلنيه من شركة «يونيكورن إيروسبيس»، على التحقيق في الأمر، ويستعين الادعاء العام في أوكرانيا بشهادته والأدلة التي توصل إليها في الوقوف على ما إذا كانت هناك أسباب وجيهة لرفع دعوى قضائية دولية ضد الحكومة الإيرانية. ويصف ميلنيه ما حدث بأنه هجوم متعمَّد مع سبق الإصرار بواسطة قذيفتين صاروخيتين من طراز «سام» على الطائرة الأوكرانية بُعيد إقلاعها من مطار طهران. وكان الغرض من وراء الهجوم الإيراني منع ضربة عسكرية أميركية مضادة ومحتملة ضد إيران بعد مرور 5 ساعات فقط من الهجوم بصاروخ «سام» من الحرس الإيراني ضد القوات الأميركية والكندية في العراق.

وحسب مجلة {كينغ ويكلي سينتينال} الكندية خلص ميلنيه إلى وجود دلائل تؤكد أن «الحرس» الإيراني قد تعمد نشر تقنيات التشويش الإلكتروني بالتنسيق المباشر مع وحدة «تور إم 1» للدفاع الجوي الإيراني والمسؤولة عن إطلاق الصاروخين اللذين أسقطا طائرة الركاب الأوكرانية. وقال ميلنيه في إفادته: «شرع الحرس الثوري الإيراني في وقت واحد بحجب ترددات البث لأجهزة إرسال نظام التموضع العالمي الملاحية عبر الأقمار الصناعية مع التشويش على محدِّد مواقع الطوارئ للطائرة الأوكرانية. واستمر التشويش حتى تمكن الحرس الثوري من الوصول إلى موقع سقوط الطائرة للعمل على تعطيل محدد مواقع الطوارئ فعلياً إثر البدء في بثه الإشارات إلى شبكة الأقمار الصناعية العالمية للطوارئ في نفس الثانية التي شهدت إطلاق الصاروخ الإيراني الأول».

المصدر: الشرق الأوسط