مصر: ضوابط وقائية للمساجد في رمضان

في حين شددت الحكومة المصرية على «الإجراءات الاحترازية مع اقتراب شهر رمضان تزامناً مع ارتفاع في إصابات كوفيد – 19»، وضعت مصر «ضوابط» جديدة على المساجد في رمضان، من بينها «التخفيف في صلاة التراويح وألا تتجاوز نصف ساعة، دون إلقاء أي دروس أو خواطر دعوية». ودعت وزارة الأوقاف المصرية إلى «تطبيق الضوابط بكل حسم وحزم».

يأتي هذا في وقت تخطت إصابات الفيروس بمصر حاجز الـ700 حالة في اليوم، حيث لم تتعدَّ هذا الرقم طيلة الفترة الماضية. وسجلت الإصابات في مصر، مساء أول من أمس، «712 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، و46 حالة وفاة جديدة». ووفق أحدث إفادة لـ«الصحة المصرية» فإن «إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بالفيروس، حتى مساء أول من أمس، هو 202843 من ضمنهم 155016 حالة تم شفاؤها، و12041 حالة وفاة».

وقال مساعد وزيرة الصحة لشؤون الإعلام والتوعية، خالد مجاهد، إن «الشحنة التي تم استقبالها مؤخراً من لقاح أسترازينيكا هي الشحنة الأولى من التحالف الدولي للتطعيمات، حيث إن بقية الجرعات المتعاقد عليها من المقرر استقبالها تباعاً خلال عام 2021»، موضحاً أنه «يتم أخذ عينات عشوائية من الشحنة وتحليلها قبل بداية التطعيم». وأضاف مجاهد، في تصريحات متلفزة، مساء أول من أمس، أنه «تمت زيادة أعداد مراكز تلقي لقاح (كورونا) من 40 مركزاً إلى نحو 139 مركزاً بعد الإقبال الكبير من المواطنين والطواقم الطبية، ومن المتوقع زيادة الأعداد خلال الفترة المقبلة»، مشيراً إلى أن «مصر من أقل دول العالم من حيث أعداد إصابات الفيروس»، مؤكداً أن «الدولة المصرية و(مستشفيات العزل) جاهزة».

وكان مجلس الوزراء المصري قد دعا إلى «الالتزام بارتداء الكمامة في أماكن التجمعات، والمواقع الخدمية والمؤسسات، والمتابعة المستمرة لتطبيق الإجراءات الوقائية بوسائل النقل الجماعي».

ووضعت «الأوقاف» في مصر «ضوابط» جديدة خلال رمضان بالمساجد؛ من بينها «السماح بصلاة التراويح مع مراعاة التخفيف بما لا يتجاوز نصف ساعة دون إلقاء أي دروس أو خواطر دعوية، وعدم السماح بإقامة أي موائد إفطار لا بالمساجد ولا بساحاتها ولا بملحقاتها، وعدم السماح بالاعتكاف أو صلاة التهجد بالمساجد، واصطحاب المصلى الشخصي، ومراعاة مسافات التباعد الاجتماعي، وفتح المساجد قبل الصلاة بعشر دقائق وغلقها بعد الصلاة بما في ذلك صلاة التراويح».

فيما دعا المتحدث الرسمي باسم وزارة الأوقاف، عبد الله حسن، المصريين إلى «التعاون مع العاملين بالوزارة، لتطبيق الضوابط الاحترازية، من أجل استمرار فتح المساجد خلال شهر رمضان»، مشدداً، في تصريحات متلفزة له، مساء أول من أمس، على «عدم التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية»، ناصحاً كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بأن «يصلوا في البيوت»، مضيفاً أنه «حال تبين عدم التزام رواد أي مسجد بالإجراءات والضوابط الاحترازية التي أقرتها لجنة أزمة كورونا، فإنه سيتم إغلاق المسجد على الفور».

المصدر: الشرق الأوسط