إيران تحتج على تقرير أممي جديد حول انتهاكاتها النووية

 

وجه مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانتشي، رسالة «احتجاج» إلى أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومجلس الأمن، بشأن أحدث تقرير أممي يطالب إيران بالعودة عن انتهاكات القرار «2231» الذي تنبى الاتفاق النووي في يوليو (تموز) 2015.
وحض غوتيريش إيران على معالجة المخاوف التي أثيرت بشأن برامجها النووية والصواريخ الباليستية، والعودة إلى «التنفيذ الكامل» لتعهداتها في الاتفاق النووي، حسب مسودة نشرتها وكالة «أسوشييتد برس» في 9 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.
وأفادت الوكالة بأن غوتيريش في أحدث تقرير له عن تنفيذ القرار «2231» أعرب عن أسفه للانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي وإعادة فرض العقوبات على طهران، إضافة إلى انتهاك إيران قيوداً أساسية في الاتفاق النووي منذ مايو (أيار) 2019؛ بما في ذلك تطوير أجهزة الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم.
وتبلغ مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب حالياً ما يفوق 2.4 طن؛ وهو ما يزيد على الحد المسموح به في الاتفاق بنحو 12 مثلاً؛ لكنه أقل بكثير من مخزونها قبل الاتفاق الذي كان يبلغ 8 أطنان.
وبدأت إيران تخصيب اليورانيوم لمستوى نقاء يبلغ 4.5 في المائة، وهو ما يتخطى حد الاتفاق البالغ 3.67 في المائة، لكنه أقل أيضاً بكثير من 20 في المائة وصلت إليه قبل توقيع الاتفاق.
وتقوم إيران بعمليات التخصيب في مواقع غير مسموح بها بموجب الاتفاق، مثل موقع «فردو» في باطن الجبل، كما بدأت مؤخراً التخصيب بأجهزة طرد مركزي متطورة في مفاعل «نطنز» تحت الأرض؛ حيث يقول الاتفاق إن المسموح باستخدامه هناك هي وحدات طرد مركزي من الجيل الأول فحسب.
وقال روانتشي: «يجب أن تستفيد إيران من الفوائد الاقتصادية في الاتفاق النووي»، مطالباً الأطراف الأوروبية في الاتفاق بالعمل على إثبات فاعلية آلية «إينستكس» المالية التي أطلقتها تلك الدول مطلع العام الماضي، بهدف الالتفاف على العقوبات الأميركية ومنع إيران من التجارة بالدولار.
واتهم روانتشي الولايات المتحدة بـ«انتهاك صارخ» للصفقة النووية، عادّاً انتهاكات بلاده «نتيجة قسرية لانتهاك الاتفاق من قبل الأطراف الأخرى».
من جانب آخر، احتج روانتشي على طريقة إعداد التقرير الأممي فيما يخص اغتيال محسن فخري زاده، نائب وزير الدفاع لشؤون الأبحاث ومسؤول «الدفاع» في البرنامج النووي الإيراني.
وطالب روانتشي مجلس الأمن وغوتيريش بإدانة اغتيال فخري زاده إضافة إلى مقتل قائد «فيلق القدس»، قاسم سليماني، «دون تعلثم وبشكل صريح».

المصدر: الشرق الأوسط