طبيب جراح ووحش جنسي اعتدى على 312 ضحية في غرب فرنسا
اسمه جويل سكوارنيك. هو جراح معروف مارس اختصاصه في عدد من المستشفيات في غرب فرنسا. إلا أن سببا آخر سيجعله الأكثر شهرة، لكن هذه المرة في عالم الشر. ذلك أن هذا الرجل وجه له القضاء الفرنسي رسميا أمس اتهامات فريدة من نوعها، لا بل فظيعة، إذ إنه متهم بارتكاب جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية بحق 312 شخصا طوال 28 عاما «ما بين 1989 و2017».
وبحسب ستيفان كيللنبيرغر، المدعي العام في منطقة لوريان الواقعة في غرب البلاد، فإن سكوارنيك «متهم رسميا بارتكاب هذه الأعمال ضد أشخاص قاصرين وآخرين بالغين». ووفق الأرقام التي عرضها الادعاء، فإن من بين هؤلاء 265 شخصا كانوا دون سن الخامسة عشرة من عمرهم عندما صادف طريقهم هذا الوحش. إلا أن الأرقام المشار إليها لا تعكس كل الحقيقة؛ إذ إن العدد الإجمالي الأساسي لأعمال الاغتصاب والاعتداء الجنسي تصل إلى 349 حالة منها 26 حالة سقطت بالتقادم وأخرى لم يتمكن التحقيق من التثبت من مجرياتها ما دفعه إلى التخلي عنها. من زاوية أخرى، فإن الضحايا وغالبيتهم من القاصرين ينقسمون ما بين 148 فتاة و164 صبيا أو شابا.
ثمة لغز يحير المحققين؛ إذ استطاع هذا الجراح أن يرتكب أعماله الشنيعة طوال هذه المدة الطويلة دون أن يقدم أحد شكوى ضده أو أن يقوم، على الأقل، بالتبليغ عنه. لذا، فإن النيابة العامة فتحت تحقيقا ثانيا ضد من تواطأ أو تستر على هذه الجرائم التي يفرض القانون التبليغ عنها.
وفي مؤتمره الصحافي أمس، كشف المدعي العام المشار الكثير من الأرقام وتفاصيلها قياسا بالأعمار والجنس.
وقد أخرج جويل سكوارنيك من سجنه في مدينة «سانت» القريبة من لوريان وسوف تتم محاكمته بدءا من 30 الشهر المقبل أمام محكمة شعبية تابعة لقضاء «شارانت ماريتيم» ولكن بشأن تهم أخرى غير المذكورة سابقا. ولم يبدأ القضاء الاهتمام بحالة الطبيب الجراح إلا منذ العام 2017 حيث انطلق التحقيق.
ولإثبات التهم، استمعت الشرطة الجنائية والدرك إلى شهادات 300 شخص نجحت في تحديد هوياتهم استنادا إلى مفكرة سرية عثرت عليها في منزله، تحتوي على أسماء العديد من ضحاياه من القاصرين.
وخلال عمله كطبيب جراح، تنقل جويل سكوارنيك بين مدن عدة غالبيتها في غرب فرنسا. ووفق تصريحات المدعي العام، فإن المتهم اعترف بجزء من جرائمه فيما ينفي الجزء الآخر.
المصدر: الشرق الأوسط