فرنسا تطالب تركيا بالكفّ عن الاستفزازات في المتوسط… وألمانيا تدخل على خط الوساطة

طالبت فرنسا، يوم (الاثنين)، تركيا بضرورة الإحجام عن أي استفزازات جديدة وإظهار حسن النية، بعد أن أعلنت أنقرة أنها ستعاود إرسال سفينة تنقيب إلى منطقة في شرق البحر المتوسط تطالب اليونان بالسيادة عليها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول: «نتوقع من تركيا أن تفي بالتزاماتها، وأن تمتنع عن أي استفزازات، وأن تظهر دليلاً ملموساً على حسن النية»، حسبما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
في سياق متصل، يتوجه وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إلى قبرص واليونان غداً (الثلاثاء) لإجراء محادثات عن الخلاف بين دولتي الاتحاد الأوروبي وتركيا بشأن التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط.
وفي المقابل؛ لن تتم زيارة لاحقة إلى تركيا كانت وسائل إعلام تركية ويونانية قد تحدثت عنها من قبل.
ورداً على سؤال حول سبب سفر ماس إلى أثينا ونيقوسيا دون التوجه هذه المرة إلى أنقرة، قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية اليوم: «قرر الوزير السفر إلى هاتين المدينتين، وهذا ما سيفعله». وقد يكون القرار مرتبطاً بإعلان السلطات البحرية التركية أنها سترسل سفينة الأبحاث «الريس عروج» مجدداً لإجراء عمليات مسح زلزالي في شرق البحر المتوسط. ووصفت وزارة الخارجية اليونانية ذلك بأنه «تصعيد كبير وتهديد مباشر للسلام والأمن في المنطقة».
وحذر المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، تركيا اليوم من القيام بعمليات استكشاف جديدة في المناطق المتنازع عليها قبالة الجزر اليونانية، مضيفاً أن ذلك سيكون «مؤسفاً للغاية، ومن وجهة نظرنا أيضاً خطوة غير حكيمة».

المصدر: الشرق الأوسط