سهيل الصغير.. وفاة المطرب الجزائري الشاب في “رحلة الموت”
انتشلت قوات الحماية بولاية عين تموشنت، 484 كلم غربي الجزائر العاصمة، جثة المغني الشاب سهيل لبيض بن عدة، المعروف بلقب سهيل الصغير، في أعقاب تضارب الأنباء بشأن مصيره.
وبعد أسبوعين من مغادرته شواطئ مدينة وهران رفقة 9 من رفاقه الشباب على متن قوارب الهجرة باتجاه إسبانيا، عاد المطرب جثة هامدة إلى شواطئ بلاده.
وصرح والد سهيل لقناة “النهار” الجزائرية، أن قوات الحماية عثرت على جثة ابنه، الأحد، وأنه تعرف عليه.
وتابع الأب المكلوم بحرقة: “الحمد لله، دعوت الله في صلاتي أن يعيد لي ابني حيا أو ميتا وقد استجاب لي. كبدتي راحت، عندي كبدة واحدة في هذه الدنيا”.
كما وجه رسالة إلى الشباب الجزائري، محذرا إياهم من ركوب قوارب الهجرة التي تتسبب في مقتلهم وتترك الآباء في حزن دائم.
وتشهد سواحل الجزائر في الأشهر الأخيرة عودة قوية للهجرة السرية غير الشرعية عبر البحر المتوسط، وفقا لتقارير وبيانات رسمية.
وأشارت الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي “فرونتيكس”، إلى وصول 887 جزائريا إلى السواحل الإسبانية خلال الفترة بين 01 يناير و28 فبراير من العام الجاري، كما سجلت وصول 11200 مهاجر جزائري من أصل 41 ألف شخص عبروا المتوسط خلال عام 2020.
وانتشرت شبكات إجرامية متخصصة في تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية على متن قوارب صغيرة مقابل 4 آلاف دولار، لقطع مسافة 200 كلم بين الجزائر وإسبانيا، وذلك في ظرف 3 ساعات.
إلا أن معظم القوارب لا تصل إلى وجهتها، وتنقلب بسبب الأمواج أو تعطل محركاتها، وهو حال القارب الذي سافر على متنه سهيل الصغير بتاريخ 24 مارس الماضي.
وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل صوتي مؤثر للشاب، وجه فيه كلمات إلى والدته وقال لها إنه سيعود قريبا إلى مدينة وهران، وأنه على بعد 50 كيلومترا فقط على حدود جزيرة كبيباس الجزائرية.
ويعتبر سهيل من الفنانين المحليين المعروفين في غرب الجزائر، وذاع صيته بأدائه أغنية حزينة جدا بعنوان “يما المكتوب أداني”، وهي الأغنية التي أصبحت تختزل حكايته بين حلم الهجرة بحثا عن حياة أفضل لتنتهي على متن قوارب الموت وهو في ريعان الشباب.
المصدر: سكاي نيوز عربية