رغم النفي.. تحرك يبعث أمل الإفراج عن أميركيين بطهران

رغم نفي الإدارة الأميركية صحة الأخبار المتداولة عن توصل واشنطن وطهران إلى اتفاق على تبادل أسرى، فإن إجراء إيرانياً بنقل معتقلين أميركيين إلى موقع آخر داخل سجن إيفين، أثار تساؤلات عدة، خصوصاً أن هذا المكان من السجن عادة ما يستخدم للأشخاص المراد الإفراج عنهم.

فقد نقلت السلطات الإيرانية اثنين من المعتقلين الأميركيين البارزين وهما مراد طهباز وسياماك نمازي، إلى موقع آخر داخل سجن إيفين، يومي السبت والأحد، على التوالي، وفق ما أفادت مصادر مطلعة لصحيفة “الغارديان”.

إجراء مماثل

وكان معتقلان بارزان، شيوي وانغ ونزار زكا، نقلا بنفس الطريقة قبل الإفراج عنهما، ما يزيد من التساؤلات حول حصول الشيء ذاته للمعتقلين الأميركيين.

كما أوضحت الصحيفة البريطانية أن خطوة نقل المعتقلين إلى زنزانة جديدة يمكن أن تؤكد مصداقية التقارير الإعلامية الإيرانية التي أشارت خلال الأيام الماضية إلى وجود عملية تبادل سجناء تشمل 4 معتقلين.

إيران أعلنت عن صفقة تبادل

وكان التلفزيون الإيراني نقل أمس عن مصادر مسؤولة قولها، إن طهران ستفرج عن أربعة أميركيين متهمين بالتجسس مقابل الإفراج عن أربعة إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة، وتسديد سبعة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة.

يذكر أن سياماك نمازي هو رجل أعمال يحمل الجنسية الإيرانية والأميركية، احتجز مع والده الثمانيني منذ عام 2016 وحكم عليهما بالسجن لعشرة أعوام بعد إدانتهما بـ”التجسس” لحساب الولايات المتحدة.

فيما يقضي الأميركي الإيراني مراد طهباز، العضو في منظمة للدفاع عن البيئة، حكما بالسجن عشر سنوات بتهمة “التآمر مع الولايات المتحدة”.

تأتي تلك التوقعات بالإفراج عن المعتقلين، بالتزامن مع تواصل المشاورات المكثفة التي انطلقت في العاصمة النمساوية فيينا أوائل نيسان (أبريل) الماضي، بين الأطراف الموقعة أصلاً على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، في مسعى لاستئناف الصفقة.

ويتهم نشطاء حقوقيون إيران بالقبض على مزدوجي الجنسية سعياً للحصول على تنازلات من دول أخرى، واستعمالهم كورقة ابتزاز في مفاوضاتها مع الدول الغربية من أجل تحقيق مكاسب سياسية.

المصدر: العربية