حقيقة فرقة حزب الله السرية وراء إغتيال رفيق الحريري
بقلم/ فادي أحمد
في 14 شباط 2005 قتل رفيق الحريري مع 21 شخصاً وأصيب 226 بجروح في انفجار استهدف موكبه في وسط بيروت. وقد ادانت اليوم المحكمة الدولية التي أنشئت لتحقيق العدالة في جريمة قتل الحريري أحد عناصر حزب الله سليم عياش في الاغتيال.
ان جميع أصابع الاتهام تشير الى ضلوع حزب الله بعملية الاغتيال بالرغم مع ان المحكمة لم تجد قيادة الحزب مسؤولة.
أما السر الذي كشف هو كون سليم عياش رئيس فرقة العمليات الخاصة في الحزب المسؤولة عن الاغتيالات والتي تعرف بالفرقة 121 .
ان هذه الفرقة وأعضائها الذين سنتكلم عنهم لاحقا هي المسؤولة عن اغتيال أي شخص يقف بوجه الحزب وهذه الفرقة تعمل بحرية في لبنان.
لقد قال حسن نصر الله، إن حزبه سيتعامل مع القرار الذي أصدرته المحكمة الدولية بحق المتهمين الأربعة. هل هذا يعني ان نصر الله سيسلم عياش الى السلطات المختصة او انه سوف يستمر بالسماح لهذه الفرقة السرية 121 وسليم عياش في الاستمرار بالعمل في لبنان.
ألم تتحمل لبنان الكفاية من المصائب؟ فبعد قتل الحريري كان هناك عدد كبير من الاغتيالات ذهب ضحيتها جبران تويني، بيار الجميل، وليد عيدو، أنطوان غانم، وسام الحسن، محمد شطح، وسام عيد وعشرات الضحايا المدنيين وأيضا أصابع الاتهام في هذه الاغتيالات كلها كانت تدل على حزب الله.
الجميع يعلم أن حزب الله لا يدين بالولاء للبنان وولاؤه خارجي والكل يعلم أن حزب الله لديه “جيش خاص” يتعارض مشروعه مع المشروع الوطني مما سبب للبنانيين معاناة سياسية اقتصادية. لذلك كان الغضب الشعبي اللبناني بكل طوائفه صاخبا ضد حزب الله، ونهجه التي جعلت منه دولة ضمن الدولة، له مخصصاته المالية المستقلة وميلشياته المسلحة لفرض منهجه وسياساته بقوة السلاح؟؟
اما آن الآوان لحزب الله أن يسلم سلاحه للجيش اللبناني وأن يحل الفرقة 121 المسؤولة عن تنفيذ الاغتيالات السياسية المعارضة التي يرأسها سليم عياش وأن ينخرط في العمل المدني وليس العسكري.
(المقال يمثل رأي صاحبه وليس بالضرورة رأي الموقع)