تهديدات لمعارضي «حزب الله» في لبنان

تتصاعد التهديدات لمعارضي «حزب الله» في لبنان منذ اغتيال الكاتب والناشط السياسي لقمان سليم الأسبوع الماضي، وكان آخرها يوم أمس عبر نشر لائحة بأسماء عدد منهم وصورهم، بعد مقدمة نشرة أخبار عالية السقف لقناة المنار التابعة للحزب.

وفيما رفض عدد من هذه الشخصيات التعليق على هذه الحملة انطلاقاً مما وصفوها بالمرحلة الدقيقة، معتبرين أن الجهة التي تقف وراءها معروفة، وضع الصحافي علي الأمين، وهو من الأسماء التي ضمتهم اللائحة، ما يحصل في سياق حملة متصاعدة تستهدف من يعبّر عن موقف اعتراضي ضد السلطة ومن يديرها.

وقال الأمين لـ«الشرق الأوسط»: «منذ اغتيال سليم دخلنا في لبنان في مرحلة أمنية جديدة»، مشدداً على أنه «إذا كان هناك من أجهزة أمنية أو بقايا أجهزة في لبنان يفترض أن تأخذ هذه الحملة على محمل الجد وتقوم بما يلزم، لكن للأسف لم يعد لدينا ثقة ونتوقع المزيد من التهديدات وحملات التشويه والتهويل والتهديد عبر الجيوش الإلكترونية».

من جهتها، تؤكد رلى مخايل، المديرة التنفيذية لمؤسسة «مهارات» التي تعنى بقضايا الإعلام وحرية التعبير عن الرأي، لـ«الشرق الأوسط» أن خطاب الكراهية ناشط في لبنان وخرج عن حرية التعبير منذ فترة، حيث لم يعد هناك سقف لحملات التخوين والرسائل التي قد تؤدي إلى عمل معين تجاه الفئة المستهدفة وتندرج في سياقها عملية الاغتيال السياسي الأخيرة التي طالت سليم، وهو ما ينذر بمؤشرات خطيرة، مشيرة كذلك إلى أن الجيوش الإلكترونية التي تقف خلف الحملات لا يمكن أن تعمل بشكل منفرد عن الجهة التي تتبع لها.

المصدر: الشرق الأوسط