المغرب يقرر اعتماد دواء «كلوروكين» لعلاج «كوفيد – 19»

أعلنت السلطات المغربية مساء الخميس، ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد، إلى 275 حالة، عقب تسجيل 50 إصابة جديدة، بالإضافة إلى 4 وفيات جديدة، اثنتان منها في مدينة مراكش، وحالة واحدة في الدار البيضاء وأخرى في الرباط، فارتفع ضحايا «كوفيد – 19» إلى 10 حالات. بينما تعافت حالة واحدة ليصل عدد المتعافين إلى ثماني حالات، وذلك حسب آخر الإحصائيات التي كشفتها وزارة الصحة. وقال مصدر في الوزارة إن حالات الوفيات لها ارتباط إما بعامل السن أو بمعاناة المصابين بالفيروس من أمراض مزمنة. كما استبعد المصدر 931 حالة بعد خضوعها للتحليلات المخبرية اللازمة.
وفي ما يخص تتبع المخالطين للمصابين بالفيروس، لا يزال 2341 شخصا مخالطا تحت المراقبة الطبية، فيما أتم الفترة اللازمة للمراقبة الطبية 669 شخصا مخالطا، وهي مدة محددة في 14 يوما.
في غضون ذلك، أفاد البروفسور عبد الفتاح شكيب، الاختصاصي المغربي في الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، أن دواء الكلوروكين، «يوصف لعلاج كل المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد بالمغرب»، مؤكدا توافره بكميات كافية.
وقال شكيب، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية أمس، إن «اللجنة التقنية والعلمية للبرنامج الوطني للوقاية والحد من انتشار الأنفلونزا والالتهابات التنفسية الحادة والشديدة بوزارة الصحة قررت اعتماد هذا البروتوكول لعلاج كل المرضى، وليس الحالات الخطيرة فقط». وأضاف أن «الوزارة اقتنت كل المخزون المتوفر لدى المختبر المصنع لهذا الدواء»، مشيرا إلى أن شركات صناعة الأدوية «مستعدة لتصنيع الكلوروكين وتوزيعه عبر العالم».
وبخصوص التأثيرات الجانبية لاستعمال هذا الدواء، أبرز البروفسور شكيب أن «هذه التركيبة الدوائية يمكن أن تتسبب في مضاعفات لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والشرايين».
كما نصح الاختصاصي في الأمراض المعدية الناس بأن لا يأخذوا هذا الدواء إلا بعد استشارة الطبيب المعالج، الذي يتعين عليه إجراء تخطيط كهربائي لقلب المريض قبل حسم إمكان تناوله للكلوروكين.
وتابع البروفسور شكيب أن هذا الدواء، كسائر الأدوية، من المحتمل أن تكون له آثار جانبية «طفيفة»، لا سيما عند تناوله لفترة قصيرة، مستطردا أن من بينها تأثيره على الجهاز الهضمي (غثيان، تقيؤ، آلام البطن، ضعف عضلي).
على صعيد متصل، قالت وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة المغربية جميلة المصلي، إن العملية الوطنية لإيواء الأشخاص بدون مأوى ما زالت متواصلة في أنحاء المملكة، في خضم الظرف الاستثنائي الذي يفرض حماية هذه الفئة من خطر تفشي فيروس كورونا المستجد.
وشددت المصلي على أن مصالح وزارة الصحة تدخلت بالكشف الصحي للمشردين، قبل إيداعهم بالمراكز المخصصة لإيوائهم. وكشفت أن التحركات الميدانية المستمرة في إطار هذه التدابير الاستثنائية، أسفرت حتى حدود يوم السبت الماضي عن إيواء أزيد من 1600 شخص ممن هم في وضعية تشرد بالشارع.
وتشير تقارير من مختلف أنحاء المغرب إلى اعتقال العشرات من الأشخاص خلال الأسبوع الأول لإعلان حالة الطوارئ الصحية في المغرب.
وفي بلدة أولاد تايمة في منطقة أغادير تعرضت أسرة تتكون من ستة أفراد للتوقيف أول من أمس بتهمة خرق حالة الطوارئ الصحية، وذلك بعد أن قطعت 800 كيلومتر في رحلة في سيارة خاصة انطلاقا من مدينة مكناس في اتجاه مدينة أيت ملول في ضاحية أغادير. وقال مصدر أمني إن 5 من أفراد العائلة أحيلوا على النيابة العامة للتحقيق، فيما سلم طفل كان ضمن الرحلة لعائلته في بلدة أولاد تايمة. وأضاف أن الأسرة غادرت مدينة مكناس حيث كانت تقطن بهدف العودة إلى مسقط رأس رب الأسرة في أولاد تايمة بعد إعلان الطوارئ الصحية، مشيرا إلى أن أيا من أفراد الأسرة لم يكن حاملاً ترخيصاً بالتنقل.
وأوضح المصدر أن أفراد الأسرة الخمسة متابعون بخرق قانون حالة الطوارئ، وتنتظرهم حسب القانون عقوبات بالحبس تتراوح مدتها بين شهر و3 أشهر بسبب تعريض صحة وحياة أشخاص آخرين للخطر جراء عدم التقيد بإجراءات الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.

المصدر: الشرق الأوسط