المغرب سيرد «بصرامة» على أي تهديد لأمنه في الصحراء الغربية
أكد الملك محمد السادس ليل اليوم (الاثنين) أن المغرب عازم على الرد «بصرامة» على أي تهديد لأمنه في ظل التوتر الذي تشهده الصحراء الغربية، المتنازع عليها بين المملكة وجبهة بوليساريو، بينما تحدثت الجبهة التي أعلنت «حالة الحرب» عن «مواصلة» استهداف مواقع عسكرية مغربية.
وجدد العاهل المغربي في اتصال هاتفي مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تأكيد «تشبث المغرب الراسخ بوقف إطلاق النار». لكنه أضاف: «وبالحزم ذاته، تظل المملكة عازمة تمام العزم على الرد، بأكبر قدر من الصرامة، وفي إطار الدفاع الشرعي، على أي تهديد لأمنها وطمأنينة مواطنيها»، بحسب ما أفاد بيان للديوان الملكي.
وتابع العاهل المغربي أن المملكة «ستواصل اتخاذ الإجراءات الضرورية بهدف فرض النظام وضمان حركة تنقل آمنة وانسيابية للأشخاص والبضائع في هذه المنطقة»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
في المقابل، تعتبر جبهة بوليساريو أن العملية التي قام بها المغرب «أنهت» اتفاق وقف إطلاق النار المعمول به منذ 1991 برعاية الأمم المتحدة بعد نزاع مسلح استمر منذ 1975، مؤكدة الاثنين «مواصلة» الهجمات على مواقع الجيش المغربي.
وفي نيويورك، صرّح متحدث باسم الأمم المتحدة أن بعثة المنظمة في الصحراء الغربية أكدت حصول تبادل لإطلاق النار بين الجانبين ليل الأحد الاثنين. وقال ستيفان دوجاريك، رداً على سؤال، إن البعثة «تلقت معلومات من الجانبين عن إطلاق نار في أماكن مختلفة خلال الليل»، لافتاً إلى أنها «لا تزال تحض الجانبين على ضبط النفس واتخاذ كل التدابير الضرورية لخفض التوتر». وأضاف أن «زملاءنا على الأرض في الصحراء الغربية يواصلون مراقبة الوضع من كثب».
وكان وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة اعتبر في نهاية أكتوبر (تشرين الأول) أن قرار مجلس الأمن الأخير حول هذا النزاع «لا يتضمن أي إحالة على الاستفتاء، بينما يشير ست مرات إلى الحل السياسي»، وأن «من يواصلون طرح خيار الاستفتاء هم خارج القرار الأممي».
ويدعو هذا القرار الذي صدر قبل التوتر الحالي أطراف النزاع إلى استئناف المفاوضات المتوقفة منذ 2019، «بدون شروط مسبقة وبحسن نية (…) من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل دائم يحظى بالقبول المتبادل، يتيح تقرير مصير شعب الصحراء الغربية».
وترعى الأمم المتحدة منذ عقود جهوداً لإيجاد حل سياسي ينهي النزاع حول الصحراء الغربية. لكن المفاوضات التي تشارك فيها أيضاً الجزائر وموريتانيا توقفت منذ 2019 بعد استئنافها في 2018.
المصدر: الشرق الأوسط