المجاعة تهدّد الصومال مجدداً في إبريل 2023
أظهرت قائمة مراقبة سنوية تصدرها لجنة الإنقاذ الدولية، وهي جماعة إغاثة، أن الصومال وإثيوبيا الواقعين في منطقة القرن الأفريقي، ويعانيان من موجات جفاف وصراعات، من بين الدول التي تستدعي الأوضاع فيها أعلى مستوى من القلق عام 2023. ويتضمن التقرير 20 دولة، منها 11 في أفريقيا، ويقول إن تلك الدول أكثر عرضة لأزمات جديدة أو تفاقم أزمات قائمة العام المقبل وتضم 80 في المائة تقريباً من جميع الأشخاص الذين يعانون من انعدام حاد في الأمن الغذائي، على الرغم من أن عدد السكان فيها لا يتجاوز 13 في المائة من سكان العالم.
وجاء الصومال على رأس القائمة للمرة الأولى، بعدما تسببت تأثيرات عامين من الجفاف وعنف جماعات إسلامية مسلحة وارتفاع أسعار الغذاء العالمية في نقص كارثي في الغذاء، يودي بحياة الأطفال الآن، وتشير توقعات إلى أنه سيتفاقم. وقال رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند إن ملايين الصوماليين يعانون من الجوع، وإن الدول الغنية يجب ألا تنتظر لحين الإعلان الرسمي عن مجاعة هناك لسد فجوة تمويلية قدرها مليار دولار، في مناشدة الأمم المتحدة من أجل الصومال.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت، أول من أمس، أنّ الصومال نجا نهاية العام الحالي من مجاعة واسعة النطاق بفضل تعزيز الاستجابة الإنسانية، لكن هناك أشخاص يموتون من الجوع فيه وقد يتفاقم الوضع ابتداءً من إبريل/ نيسان 2023. أضاف: “في حال لم تُعزّز المساعدة، لا سيما في قطاعات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة، يتوقع أن تحدث مجاعة بين إبريل ويونيو/ حزيران في جنوب الصومال في صفوف الرعاة والمزارعين في منطقتي بيداوة وبورهاكابا، والنازحين في بيداوة ومقديشو”.
وفي إثيوبيا حيث 20 مليوناً تقريباً لا يجدون ما يكفي من الطعام، رفع وقف لإطلاق النار وقعه طرفا الصراع، وهما الحكومة الاتحادية وقوات إقليم تيغراي، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الآمال في تحسين الوصول للمساعدات الإنسانية. وقال ميليباند: “هناك بعض المساعدات التي تتدفق، لكن لدينا كم هائل مما يحتاج إلى أن يعوض”.
المصدر: العربي الجديد