العاصفة “أليكس” تضرب فرنسا وإيطاليا
قُتل شخصان على الأقل فيما أصبح 25 آخرون في عداد المفقودين بعدما ضربت عاصفة قوية جنوبي فرنسا وشمال غربي إيطاليا.
وجلبت العاصفة، التي أُطلق عليها اسم “أليكس”، رياحاً عاتية وأمطاراً غزيرة أدّت إلى فيضانات عارمة.
ولحقت أضرار بالغة ببعض القرى المحيطة بمدينة نيس، جنوبي فرنسا. ووصف عمدة المدينة الفيضانات بأنها الأسوأ في الذاكرة الحيّة.
وفي شمال إيطاليا، جرفت مياه الفيضانات عدة طرق وجسور، فيما ارتفعت مناسيب عدة أنهار لتغرق ضفافها.
ومات شخصان في إيطاليا، أحدهما رجل في الثلاثينيات من عمره، جُرفت سيارته إلى نهر.
واختفى بشمال غربي إيطاليا 17 شخصا، بينهم مجموعة من أربعة ألمان على الأقل كانوا في رحلة جبلية، بحسب مسؤولين.
وفي منطقة بيدمونت، أصبحت عدة قرى معزولة بعدما أدّت الأمطار إلى قطع الطرق عنها. ووصف مسؤولون الوضع بأنه “حرج للغاية”.
وأُرسل المئات من عمّال الإغاثة للمساعدة في جهود الإنقاذ في القرى المعزولة.
ونجح نظام حاجز للفيضانات، أُعلن مؤخراً عن تشغيله، في حماية مدينة البندقية التي كانت متأهبة لارتفاع منسوب المياه بعد تعرّضها لعواصف شديدة خلال شهر أغسطس/ آب.
وفي فرنسا، أفادت أنباء باختفاء ثمانية أشخاص.
وعزلت قرى في وديان شديدة الانحدار، شمال مدينة نيس.
وبعد جولة في مروحية فوق المناطق الأشد تضررا، قال عمدة المدينة، كريستيان إستروزي، لقناة “بي إف إم” إن: “الطرق ونحو مئة منزل جرفت أو دمّرت جزئياً”.
وقالت وكالة الأرصاد الجويّة “ميتيو فرانس” إن بعض المناطق شهدت هطول 450 ملم من الأمطار خلال 24 ساعة، وهو ما يعادل أربعة أشهر من المطر في هذا الوقت من العام، بحسب وكالة رويترز للأنباء.
وأغلقت السلطات الشواطئ في مدينة نيس ومناطق ساحلية أخرى، وطلبت من الناس البقاء في منازلهم، بحسب وكالة فرانس برس.
وضربت العاصفة يوم الجمعة الساحل الغربي الأطلسي لفرنسا، وتسببت في انقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل.
وسجّلت في منطقة بريتاني رياحا عاتية، تجاوزت سرعتها 180 كلم في الساعة.
المصدر: بي بي سي