الأمم المتحدة تعلن انتهاء مباحثات مع الجيش السوداني والدعم السريع دون اتفاق بين الطرفين

أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى السودان رمطان لعمامرة يوم الجمعة انتهاء مباحثات منفصلة استمرت تسعة أيام في جنيف مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع دون التوصل لاتفاق بين الطرفين.

وقال لعمامرة في بيان إن المناقشات التي جرت في جنيف كانت “خطوة أولية مشجعة في عملية أطول وأكثر تعقيدا”، معلنا ترحيبه بالتزامات أعلنها أحد طرفي الصراع لزيادة المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، لكنه أوضح أن الالتزامات الأحادية لا تمثل اتفاقات مع الأمم المتحدة.

ولم يحدد المبعوث الأممي أيا من الطرفين قدم هذه الالتزامات، التي لم يفصح عن تفاصيلها أيضا.

غير أنه قال إنه ينوي الاستمرار في التواصل الوثيق مع قيادة الطرفين لمتابعة تنفيذ الالتزامات وإشراكهما في القضايا الحرجة، داعيا الطرفين إلى تكثيف العمل من أجل تحقيق السلام في البلاد.

وحذر المبعوث الأممي من أن الوضع الإنساني في السودان “لا يزال كارثيا ويتدهور يوما بعد آخر”، مؤكدا الحاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية لكافة المحتاجين وضمان حماية جميع المدنيين في السودان.

من جانبها، قالت قوات الدعم السريع في بيان على منصة إكس إن وفدها سلم لعمامرة في ختام المباحثات خطابا رسميا من الفريق أول محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع إلى الأمين العام للأمم المتحدة بما تم التوصل إليه خلال المباحثات يتضمن التزام قوات الدعم السريع بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية والتزامات بتعزيز حماية المدنيين إلى جانب العديد من المطالب العاجلة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.

ووصفت قوات الدعم السريع المباحثات بأنها جرت في “جو إيجابي وسادتها مناقشات بناءة ومثمرة” تسهم في تعزيز التعاون لصالح الشعب السوداني.

وانطلقت المفاوضات غير المباشرة في الحادي عشر من يوليو تموز الحالي.

كانت الحكومة السودانية قد قالت يوم السبت إنها وافقت على المشاركة في مداولات غير مباشرة في جنيف بشأن الأوضاع الإنسانية، تماشيا مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، وحرصاً منها على التعاون والارتباط الإيجابي البناء مع الأمم المتحدة.

واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان من العام الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة، في الوقت الذي كانت فيه الأطراف العسكرية والمدنية تضع فيه اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.

المصدر: وكالة أنباء العرب