ارتباك وفوضى في مطار الدوحة بعد إلغاء 1500 رحلة… لم تعرف قطر له مثيلاً منذ بداية حركة النقل الجوي

شهد مطار الدوحة الدولي حالة من الارتباك والفوضى، مع إلغاء 1500 رحلة إلى الدوحة، في وقت تواجه فيه الرحلات إلى قطر شللا لم تعرف له مثيلا منذ بداية حركة النقل الجوي.
وفي السعودية، ينتظر أن تنتهي اليوم مكاتب الخطوط القطرية من إغلاق مكاتبها بناء على المهلة التي منحتها لها الحكومة السعودية المحددة بـ48 ساعة قبل الإخلاء والمغادرة بشكل تام ونهائي اليوم.
وأوضح الخبير الاقتصادي ناصر القرعاوي، أن قطاع الطيران القطري من أكثر القطاعات الاقتصادية تضررا من المقاطعة الخليجية والعربية التي توسعت لتشمل دولا إسلامية وصديقة، إذ من المتوقع أن يصل عدد شركات الطيران التي ستتوقف رحلاتها إلى قطر أكثر من 20 شركة بنهاية الأسبوع الحالي، في الوقت الذي وصل فيه عدد الشركات التي علقت رحلاتها حتى أمس إلى 16 شركة.
وقال إن سياسة قطر، دفعت لإلغاء 1500 رحلة شهرية من السعودية والبحرين والإمارات ومصر إلى قطر، منها 133 رحلة تسيرها الخطوط السعودية وحدها إلى العاصمة القطرية شهرياً.
ورأى أن قطر اختارت أن تكون مركزا متحالفا مع جبهات إرهابية، بدلا من أن تكون ذات مركز عالمي اقتصادي، مضيفاً أن إيواءها أصحاب الآراء المتطرفة والباحثين عن المنابر الإعلامية والشهرة المذهبية، وتبديدها الأموال على تمويل الإرهاب والصفقات المشبوهة، يؤكد فقدها التوازن والوعي.
من جهته، توقع الخبير لاحم اللاحم، أن تفقد الخطوط القطرية أكثر من 40 في المائة من عائداتها نتيجة قرار المقاطعة الخليجية، مشيرا إلى أن إغلاق الأجواء السعودية عن الخطوط القطرية سيكلفها كثيرا من الوقت للوصول إلى وجهتها وكثيرا من المال، إضافة إلى الخسائر في العملاء، لكون الأجواء السعودية أكبر منفذ جوي للخطوط القطرية.
وبين أن الرحلات القطرية إلى أوروبا ستزيد من زمن الرحلات عن معدلها الذي سبق قرار إغلاق الأجواء إلى ساعتين، وهو ما يضع بعض المسارات الجوية في خطر ويطيل من زمن الرحلات، وسيكبدها مصاريف إضافية في الوقود، وأيضا سيدعو عملاءها إلى البحث عن خطوط طيران أخرى للوصول في وقت أقل.

المصدر: الشرق الأوسط