احتجاز لمدة 10 أيام.. روسيا ستعاقب الجنود الذين يستخدمون هواتفهم في أوكرانيا

ذكرت وكالة “تاس” للأنباء أن مجلس النواب الروسي اقترح احتجازا تأديبيا لمدة تصل إلى عشرة أيام للجنود الروس الذين يستخدمون أجهزة محمولة وذكية في مناطق القتال مثل أوكرانيا.

وفي حين يستخدم طرفا النزاع الهواتف المحمولة لتحديد أهدافهما، سواء من خلال تتبع المواقع باستخدام إشارات الهواتف المحمولة أو مراقبة المحتوى الذي تنشره هذه الأجهزة مثل الصور والرسائل، قررت روسيا من جهتها معاقبة جنودها.

كما أفادت وكالة الانباء الروسية بأنه وفقا لمشروع القانون الذي تدعمه لجنة الدفاع بمجلس النواب فإن استخدام الأجهزة المخصصة للأغراض شخصية والتي تتيح التصوير والتسجيل الصوتي ونقل البيانات الجغرافية أثناء التواجد في منطقة القتال في أوكرانيا سيعتبر مخالفة تؤدي لمعاقبة تأديبية جسيمة.

وسيسمح مشروع القانون هذا لقادة الوحدات العسكرية بالبث في فرض الاحتجاز التأديبي، الذي تصل مدته إلى عشرة أيام، في حال ارتكاب مخالفة تأديبية واحدة.

ساحة معركة خالية من الهواتف

وخلص تقرير صدر عام 2024 عن شركة برمجيات الأمن السيبراني “إينيا” إلى أنه يمكن لطرفي الصراع الروسي الأوكراني تتبع الهواتف المحمولة بسهولة في ساحة المعركة.

وكمثال على ذلك، تسبب هجوم صاروخي أوكراني عام 2023 في مقتل ما يقرب من مئة جندي روسي كانوا يقيمون في مدرسة مهنية في منطقة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، وذلك بعد أن حددت قوات كييف مواقع الجنود الذين استخدموا هواتفهم المحمولة بشكل غير مصرح به.

وفي نفس السياق، ذكرت وكالة تاس أن مشروع القانون يسعى أيضا إلى إقرار الاحتجاز التأديبي لمدة تصل إلى عشرة أيام للجنود الذين ينتهكون الحظر المفروض حاليا على نشر معلومات قد تكشف عن هويات أو مواقع أفراد الجيش الروسي.

المصدر: مونت كارلو الدولية